يق خميس الخشنة للفوفينام فيت فوداو
أبطال العالم بإمكانيات منعدمة
ط
المساء : 27 - 02 - 2010
بإمكانيات منعدمة تماما، ولكن بإرادة كبيرة، عاد مصارعو خميس الخشنة في رياضة فوفينام فيت فوداو من الرباط، حيث شاركوا في البطولة العالمية من 19 إلى 22 فيفري ونالوا ثماني ميداليات، في الفردي وحسب الفرق، وهو انجاز كبير لا يعكس أبدا الظروف الصعبة، التي يعاني منها الفريق، الذي لم يحصل على أية إعانة ولا يملك حتى البساط الخاص من أجل التحضير.
وشارك الخشنيون بأربعة رياضيين فقط في الوقت الذي كان من المقرر أن يكونوا حاضرين بعشرة مصارعين، غير أن نقص الإمكانيات إن لم نقل انعدامها، جعل رئيس الفريق، مبارك مشتيوة، يقلص العدد على غرار اغلب الفرق الجزائرية الأخرى التي شاركت في هذه البطولة العالمية، حيث بلغ عدد الجزائريين المشاركين 22 مصارعا، رفعوا العلم الجزائري في الرباط عاليا بحصولهم على المرتبة الأولى ب 14 ميدالية ذهبية، 9 فضيات و5 برونزيات
"لقد تلقينا الدعوة من الفدرالية العالمية من أجل أن نشارك بعشرة مصارعين، لكن ولأسباب مادية بحتة أرسلنا أربعة رياضيين فقط للمشاركة في هذه البطولة العالمية الخاصة بالنوادي، حيث ذهب هؤلاء المصارعون إلى المغرب بإمكانياتنا الخاصة "، يقول رئيس الجمعية الرياضية لخميس الخشنة، مبارك مشتيوة، الذي يرى أن الفدرالية الجزائرية لهذه الرياضة، والتي لم تتحصل بعد على الاعتماد، تحاول مساعدة هذا الفريق والرياضة في بومرداس عن طريق إرسال خبراء لتكوين الرياضيين والمدربين. وأضاف قائلا: " بفضل رمضان صماش والإخوة قندوزي، اللذين يقومون بعمل جبار برز هؤلاء الشبان، رغم أننا لا نملك أبسط الإمكانيات في ظل لامبالاة المسؤولين المحليين، الذين لا يساعدوننا على تكوين فرق في بومرداس، فرئيس البلدية كان قراره بالرفض في هذا الموضوع".
وقد استطاع فريق خميس الخشنة، أن يتألق بافتكاكه لهذه الميداليات أمام أربعة بلدان مشاركة في البطولة العالمية وهي المغرب. إسبانيا، السينغال وفرنسا. وكانت المنافسة قوية جدا، حيث يقول المصارع حمزة زايدي ( 17 سنة) المتوج بذهبيتين في التقني وذهبية في المنازلة : " المستوى كان جد مرتفع وصعبا خاصة ضد المغاربة والإسبان وقد فزت في التقني ضد ممثل إسبانيا، وأتمنى أن أتحصل على ألقاب عالمية أخرى في كأس العالم في ألمانيا خلال شهر أوت القادم ".
وقد استدعى مدرب المنتخب الوطني للفوفينام 7 عناصر من فريق خميس الخشنة، نظرا لإمكانياتها الكبيرة، حيث ستشارك في بطولة العالم المقررة في ألمانيا.
من جهته، عبر أيضا المصارع ربيع صالح ( 18 سنة)، حول مشاركته في المغرب، حيث تحصل على ذهبيتين في التقني وواحدة في المنازلة إلى جانب فضية في التقني، وبرونزية في التقني، حيث قال : " كان المستوى عاليا جدا خاصة من جانب إسبانيا والمغرب، وقد تحصلت على هذه الميداليات بصعوبة كبيرة، أتمنى أن أحقق أفضل من هذا في المستقبل". من جانبه تحصل محمد كنتولي (19 سنة) على فضية في المنازلة، وكان بإمكانه الفوز بالذهب لولا الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى المرفق.
وبعث هذا الشاب من خلال "المساء" بشكره لعلي محي الدين، الذي ساعدهم في التنقل إلى المغرب. أما خير الدين حليمي (18 سنة)، فقد تحصل على فضية في التقني في اللقاء النهائي ضد الإسباني، وهو يؤكد أنه كانت هناك ضغوط كبيرة وارتكب خطأ كلفه تضييع الذهبية.
وهؤلاء الشبان يتدربون في ظروف قاسية في القاعة المتعددة الرياضات في خميس الخشنة، دون وجود بساط خاص، وهم ينتظرون التفاتة من السلطات المحلية من جهة ومن الهيئات المشرفة على الرياضة في الجزائر، فحتى الملعب البلدي يقفل في وجوههم ولا يسمح لهم بالتدرب على أرضية ميدانه، ومنه يوجه رئيس الجمعية الرياضية، مشتيوة، نداء من أجل مساعدة هؤلاء المصارعين الذين رفعوا العلم الجزائري في المغرب. معبرا عن شكره لرئيس بلدية بلوزداد، الذي فتح لهم ملعب 20 أوت من أجل القيام باستعراضات خاصة، حيث كان هذا الفريق أمس إلى هذا الملعب، أين قام باستعراض بين شوطي لقاء كأس "الكاف" الذي جمع شباب بلوزداد بفريق الترسانة الليبي. ففي الوقت الذي تصرف الملايير على رياضيين لا يقدمون شيئا للجزائر، لماذا لا ينظر إلى هؤلاء الشبان الذين لا يحتاجون إلى كل هذا الكم من المال، بل إلى شيء من الرعاية والاهتمام.